نظمت المديرية العامة للدفاع المدني وبالتعاون مع نقابة الجيولوجيين الأردنيين وجامعة الحسين بن طلال يوم الاحد الموافق 2/12/2018 ورشة عمل والتي جاءت تحت عنوان (دور علوم الأرض في الحد من الكوارث الطبيعية ) بحضور مديرها العام اللواء مصطفى عبدربه البزايعه وبمشاركة العديد من الوزارات ومؤسسات الدولة، حيث ناقشت ظاهرة الكوارث الطبيعية ودور علوم الأرض في الحد منها . 
وأوضح الأستاذ الدكتور نجيب أبو كركي رئيس جامعة الحسين بن طلال أهمية تكثيف الجهود البحثية باستخدام التقنيات الميدانية والمسوحات الجيوفيزيائية الأرضية وتقنيات التداخل الراداري الفضائية الحديثة لتزويد الشواطئ الأردنية للبحر الميت بشكل خاص بمنظومة عملية تهدف إلى الإنذار المبكر ضد مخاطر الهبوطات والانهيارات الخسفية الناتجة عن انخفاض مستوى مياه البحر الميت .
وأثنى صخر النسور نقيب الجيولوجيين الأردنيين على الشراكة الدائمة مع المديرية العامة للدفاع المدني من خلال عقد الورشات العلمية واللقاءات المتكررة لبحث ظاهرة الكوارث الطبيعية ودور علوم الأرض في الحد منها وخاصة في الإجراءات الاستباقية قبل وقوع الكارثة من خلال إجراءات علمية لتحديد البؤر الساخنة القابلة للانزلاقات والانهيار ومخاطر الفيضانات ونشر الوعي من مخاطر الكوارث وخاصة من خلال تثبيت مادة علوم الأرض في مناهج التربية والتعليم لمختلفة المراحل وتعيين معلمين متخصصين في تدريس هذه المادة من ونبه إلى ضرورة عمل دراسات جيولوجية للبيئة المحيطة بالمنشآت الحيوية قبل إقامتها لضمان ديمومتها وسلامتها وسلامة مستخدميها .
وأكد مدير إدارة الكوارث المقدم أزور الدبوبي إن تفاقم الكوارث من حيث حجمها ونوعها وتكرارها يتطلب مراجعة الإجراءات والتدابير الوقائية والاستجابة والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية وضرورة الانتقال من إدارة الكارثة إلى إدارة المخاطر التي تشتمل على تقيمها من خلال تحديد هذه المخاطر وتحليلها وإنشاء خرائط للمخاطر واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد منها ومراجعة الخطط الوطنية الخاصة بإدارة الأزمات والكوارث واختبارها وتحديثها بشكل دوري .
وبينت الجيولوجية تسنيم حياصات من نقابة الجيولوجيين الأردنيين في محاضرة لها حول الفيضانات وتعريفها وطرق قياسها والعوامل المؤثرة في شدتها واستمراريتها وتوقع حدوثها من خلال دراسة خصائص الأودية في المملكة من حيث شدة ميلانها وشكل الوادي وحجم الحوض الصباب لها وطبيعة صخورها وجيولوجيتها والإجراءات الوقائية للتخفيف من مخاطر الفيضانات من خلال نماذج فترات التكرار وإعداد مخاطر الفيضانات ومخططات شمولية للأودية وتصنيف درجات خطورة وحدة وتكرارية الفيضانات فيها .
من جهته بين المهندس محمد المغربي من نقابة الجيولوجيين الأردنيين في محاضرة له عن الانهيارات والانزلاقات الأرضية وتعريفها وتوزيعها العالمي وبعض الأمثله عن الانهيارات الأرضيه في المملكة وأسبابها وطرق التعامل معها من توعية و بعض الطرق الحديثه للمراقبة وبعض الطرق المتقدمه في تثبيت الانزلاقات وضرورة عمل دراسات جيولوجيه قبل تصميم المنشآت وخصوصا الحيويه منها ومن الأمثلة على هذه الدراسات( الجيولوجيه والجيوتقنيه والهيدرولوجيولوجيه وجيوفيزياي ) وتم عرض جانب من تجربة هيئه المسح الجيولوجي الأمريكية في حلول ومراقبة الكوارث والتنبؤ بها.
يشار إلى أن جهاز الدفاع المدني يحرص دوماً على إدامة التنسيق مع كافة الجهات المعنية والمنظمات والهيئات الدولية في سبيل تحقيق استراتيجيات الحد من المخاطر ضمن رؤيا تهدف إلى المحافظة على سلامة الأرواح وصون المقدرات من شتى المخاطر .

Auratechs Solutions جميع الحقوق محفوظة لنقابة الجيولوجيين الاردنيين, © 2024 | تصميم و تطوير