المؤتمر الدولي الحادي عشر لنقابة الجيولوجيين الأردنيين
والمؤتمر الدولي العاشر لجيولوجية الشرق المتوسط
برعاية ملكية سامية، انعقد المؤتمر الدولي الحادي عشر لنقابة الجيولوجيين الأردنيين والمؤتمر الدولي العاشر لجيولوجية الشرق المتوسط خلال الفترة 22–24 تشرين الأول 2024 ، تحت شعار:
"دور الجيولوجيا في إدارة الموارد الطبيعية والمياه والطاقة ومواجهة التغير المناخي والكوارث الطبيعية"
لقد جاءت الرعاية الملكية السامية للمؤتمر تأكيدًا على اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بأهمية الدور الذي يقوم به الجيولوجي الأردني في دعم الاقتصاد الوطني من خلال قطاعات التعدين والمياه والطاقة وغيرها من القطاعات الحيوية، والتي تعد ركائز أساسية لتقدم الدولة وازدهارها.
وقد توافق انعقاد المؤتمر مع رؤية جلالة الملك في الاستراتيجية الوطنية لقطاع التعدين والطاقة والمياه والصناعات التحويلية، وسعى المؤتمر من خلال جلساته العلمية وأبحاثه المتخصصة إلى إعادة الزخم لقطاع التعدين والصناعات التحويلية المرتبطة به، ورفده بقيمة مضافة تسهم في جذب الاستثمار وإبراز الثروات الطبيعية والفرص الواعدة في الأردن.
على مدار ثلاثة أيام، ناقش المؤتمر اثني عشر محورًا متخصصًا شملت: إدارة الكوارث الطبيعية، النفط والغاز، موارد المياه والمحافظة عليها، التغير المناخي، السدود، النشاط الزلزالي، السياحة الجيولوجية، دور الغاز المحلي في تطوير الصناعات التحويلية، مشروع تحلية مياه البحر والناقل الوطني، قطاع التعدين والتحديات التي تواجهه، التعليم الجيولوجي وتطوير الخطط الدراسية، إضافة إلى مياه الاستشفاء. كما قُدِّم أكثر من (120) بحثًا علميًا متخصصًا في مجالات علوم الأرض والبيئة.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار نقيب الجيولوجيين إلى أن "ما يتم الحديث عنه اليوم من مشاريع كبرى في مجال التعدين والطاقة والمياه وغيرها من المشاريع، ما هو إلا إنجاز الماضي من الزملاء الجيولوجيين، من خلال عمليات المسح الجيولوجي وإنتاج الخرائط الجيولوجية التي تمثل القاعدة الأساس لكل المشاريع التنموية والتعدينية والبنى التحتية".
وأكدت النقابة في ختام المؤتمر على جملة من المطالب والتوصيات أبرزها:
1.إنشاء هيئة المساحة الجيولوجية الأردنية كأحد مخرجات التحديث الاقتصادي.لقد كان انعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف الإقليمية والمالية الصعبة التي تمر بها المنطقة دليلاً على الإرادة الصلبة والعزيمة القوية التي تحلى بها القائمون على المؤتمر. وقد أسهم النجاح الذي تحقق في ترسيخ مكانة الأردن مركزًا علميًا إقليميًا في مجالات علوم الأرض والبيئة، وأثبت مجددًا أن الجيولوجي الأردني قادر على مواصلة دوره الريادي في خدمة الوطن والأمة.
وفي الختام، رفع المشاركون أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، على رعايته الكريمة للمؤتمر، التي شكلت حافزًا وداعمًا رئيسيًا لإنجاحه.